الفصل الأول

جدار الصمت

رواية "خلف اعين ليلى"

هذا هو الفصل الأول: جدار الصمت.

صرخت الفتاة وهي تقف مرتجفةً على الكرسي، لكن الصراخ سرعان ما تلاشى حين باغتتها قبضة قاسية امتدت نحوها، لتسقط أرضاً بعنف. لم يكن السقوط مؤلماً بقدر الألم الذي خلفه الصمت الذي ابتلع صرختها قبل أن يكمل مسيره. لم يعد هناك صوت سوى صوت ارتطام جسدها بالأرض الباردة.

هكذا يبدأ كل شيء، بكسر بسيط في روح صغيرة، يتحول بمرور السنين إلى جدار سميك من الصمت. جدار لم يسمح لليلى لا بالخروج ولا بالحديث عما رأته أو أحست به خلف أعينها.

كانت الأيام تمر كأشرطة فيلم قديم، تفاصيلها باهتة ومكررة. لا جديد يذكر سوى ازدياد حجم الجدار، وازدياد وحدتها. لقد تعلمت درساً قاسياً: الحديث عن الألم يضاعفه في هذا البيت، لكن الصمت يقتلها ببطء وبعمق.

(نص تجريبي - يُرجى إضافة محتوى الفصل الأول الأصلي هنا.)